الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

احتراق في جحيم الإنتظار

قتلت مرتين
وذقت ذل الدهر مرتين
تلاشت بشائر صبوتي
وخبا املي
فيك
ضاع مناي
و ضاع اللجين
قتلت مرتين
تضمني مقاهي الضياع
و ينتهي السماع
أراقص جرائد الصباح
سيزيف لي سلاح
لأرسم دوائر الفلاح
فيخفق السفين
ويقبل الوثرتعبت مرتين
و مت مرتين

السبت، 12 ديسمبر 2009

سوف تظلين بيننا

لاتغضبي...
لاتغضبي يازينة العرائس
فموعد العرس ات
فتزفين تحت ظل الزيتون
لاتياسي...
لاتياسي يا زينة الحدائق
فارضك لازالفيها نبض وحياة
لاتصرخي...
لاتصرخي ياوليدة الاحزان
فغذاتجودعليكالارض بنفحات النسيم
افرحي وامرحي
فهناك اشراقة تلوح بالافق البعيد
وهنا بلسم لكل الجراح
فستسمعين زغرودة الخلاص
وستنبت شجرة الحريةفي روضك
وقديهوي الظلم من عل
وسينطوي على نفسه وينزوي
ويعلى الحق فلا ترحلي
فلا تجعلي شمسك تنطفي
فالى متى النحيب
الى متى وابنك غريب
تعالواسويا نتقاسم علقم الحياة
لنفتك باولئك الطغاة
فانت لم تشخي ...انت فتاة
وموتنا لاجلك خير لنا من الحياة

فدائي

لأرض الصلاة اسخى بدمائي
لأرض الحق ابقى دوما فدائي
لأجل اعادة الأمل للأحياء
لأجل عيون نساء احمرت بالبكاء
لأجل غصن الزيتون
اصول واجول في كل الأرجاء
لأجل الحقول والأراضي الغناء
لأجل زرقة السماء
اصنع درعامن الكبرياء
اركب قطار المخاطر
لايصيبني الجهد والعناء
اواسي قلوبا باطيب العزاء
اقتحم وابل الرصاص
المنطلق من مدافع الأعداء
اقف سدا منيعا
ضد الجرائم الشنعاء
اجعل الصهاينة كالقطيع التائه
في صحراء جرداء
اكون جيلا يتعاون في السراء والضراء
ساصرخ بصوت عال انا فدائي
اكدت في صفوف الانتفاضة انتمائي
حجرة بيمناي وغصن زيتون بيسراي
هما غذائي وعشائي

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

تاملاتي حول زيارتي لجمهورية اليمن الشقيقة

التأمل الذاتي
تأملاتي حول السفر
سابدا بالبيتين الشعريين
تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد
في يوم سفري خرجت من البيت وأنا شارد الذهن مرتبك .حتى أني كنت لا أبالي بما يقع في محيطي .ترى ما الذي أقدمت عليه يا إدريس.ما الذي دفعك لاختيار اليمن كوجهة للسفر.كان بالأحرى أن تختار بلدا آخر أكثر أمنا وأمانا .كلها أسئلة كانت تمر في ذهني كشريط الأنباء الذي يعرض في قنوات الأخبار .المهم هو أنني كلما ابتعدت عب بيتي إلا وازداد قلقي وخوفي .فأسرتي تركتها مضطربة البال خاصة وان حوادث الطائرات كثرت مع اقتراب موعد السفر .المهم أنني مؤمن بالقدر وانه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا.
ما إن وصلت إلى وجهتي حتى زالت وساوسي واطمأن قلبي خاصة وأنني لقيت عناية لم أكن أتصورها .فجميع من قابلتهم لم أجد منهم إلا الترحاب وحسن الضيافة .وهذا ليس غريبا عن أحفاد موسى بن نصير .
شعرت وكأنني بين أفراد أسرتي الكل يسعى لخدمتي فهم اعتبروني أخا لهم وضيفا عزيزا .

شكل هذا السفر بالنسبة لي فرصة للتعرف على سكان بلد اليمن وعلى بعض العادات والتقاليد.وكم كنت سعيدا بوجود صندوق سفر الذي يتيح الفرصة للشباب العربي المبادر للتواصل مع الآخرين في الوطن العربي الكبير.
ألهمني هذا السفر الكثير وجعلني أتوق إلى عمل أشياء تعود بالنفع على الجميع وذلك من خلال الحب الذي يكنه الإخوة اليمنيون للمغاربة.كما أنني غيرت الصورة النمطية التي كانت مرسومة في مخيلتي عن الشعوب العربية .وعلى الخصوص اليمنيين الذين لازالوا يحافظون عن الكرم الحاتمي وكذلك عن النخوة العربية والشهامة ونكران الذات.
لقد التقيت بالعديد من الأساتذة والمثقفين حيث تمكنت من اغناء رصيدي المعرفي ومن ثمة الخروج بعدة أفكار وتصورات لما يجب أن نفعله في المستقبل لتفعيل حركية العالم العربي وجعله يضاهي المجتمعات الأخرى.
كما لا يفوتني أن أعلن استعدادي للعمل مع منتدى أجيال بلا قات من اجل إيجاد حلول لمعضلة تعاطي القات في اليمن مما يشكل معيقا حقيقيا للتطور والتنمية في اليمن وجعل أغلبية سكانه يعيشون تحت عتبة الفقر.
وتحية تقدير وعربون محبة أرسلها لكل من صادفته في سفري الى بلدي الثاني اليمن .وعلى الخصوص إلى الأخ عبدالله سلام وأسرته الكريمة . وللأخوين عمار وماجد من مؤسسة صناع الحياة بتعز أقول لن أنسى ما عملتماه من اجلي خلال مقامي في بلدكم العظيم.
وتحية تقدير وألف شكر للعاملين في صندوق سفر.وللأخت أريج والأخت رزان ألف شكر على ما قامتا به من اجلي للسفر.







التقرير شبه تفصيلي

في البداية أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على صندوق سفر على إتاحتهم الفرصة لي قصد التعرف على تجارب شباب عربي يمني مفعم بالحيوية والنشاط قادر على خلق دينامكية وحركية في المجتمع قصد الخروج به من نفق التخلف والخنوع.
بدأت استعداداتي للرحلة منذ توصلي برسالة الكترونية من الأخت أريج تخبرني فيها انه قد تم قبول طلبي الذي تقدمت به للصندوق على اثر توصلي بدعوة للتزاور مع الأخ عبدا لله عبدالاله سلام مدير المركز الوطني الثقافي للشباب بمدينة تعز.حيث قمت بإجراءات الحصول على التأشيرة والتي لم أجد أي تعقيدات أو صعوبات للحصول عليها وهذا ليس بغريب على الشعب اليمني المضياف.
وكم كان مجهود الأخت رزان رائعا وكبيرا حيث كانت تتواصل معي تارة على النت وأحيانا عبر الهاتف لإخباري بمستجدات وتطورات متعلقة بسفري ساعية من اجل أن توفر لي كل شروط الراحة في رحلتي .فقد بعثت لي تذكرة الكترونية بناء على طلبي خاصة وان مدينة الدار البيضاء تبعد عن مدينتي تيفلت ب 150كلم
وباعتبار ان هذه الرحلة كانت المرة الأولى التي اخرج فيها خارج المغرب والتي سأسافر فيها على متن الطائرة كانت دهشتي وخوفي اكبر مما يتصوره البعض خاصة وان ميعاد السفر كان بعد حادث سقوط الطائرة التابعة للخطوط اليمنية بأربعة أيام فالأمر ازداد تعقيدا ولكن في الأخير فوضت الأمر لله تعلى مؤمنا بالقدر خيره وشره.


كان موعد الإقلاع عبر الخطوط الملكية المغربية إلى القاهرة هو الدقيقة الخامسة بعد منتصف الليل الذي صادف تاريخ 12يوليوز2009 .ولأجل أن أكون في الموعد خرجت من مدينتي على الساعة الثالثة والنصف زوالا متوجها إلى العاصمة الرباط ومن ثمة اركب القطار المتجه إلى مطار محمد الخامس . كان وصولي في الساعة السابعة والنصف مساء .بدأت أتجول في المطار حتى بدا التسجيل المتعلق بالرحلة التي تهمني كانت الساعة تشير إلى الساعة العاشرة إلا دقائق معدودة. بعد الانتهاء من كل الإجراءات المتعلقة بشرطة المرور والجمارك العبور إلى قاعة الإركاب في انتظار النداء لركوب الطائرة .ولكم أن تتخيلوا حجم الخوف ونبضات القلب لدرجة أنني كنت أفكر في العودة إلى بيتي ووساوس تقول لي لماذا أقدمت على هذه الخطوة.
تأخر إقلاع الطائرة لمدة 25 دقيقة وكان الوصول بعد رحلة ممتعة على الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي للقاهرة.دخلت إلى قاعة الترانزيت وكان موعد الإقلاع إلى صنعاء مقررا في الساعة الحادية عشر ليلا أي يلزمني المكوث في المطار لمدة 16ساعة.كم كانت خيبة أملي كبيرة حينما اخبروني أنني لن أتمكن من الحصول على خدمات الفندق والأكل.بعد الاستفسار اخبروني بان الأمر يتعلق بأنني حجزت للسفر عبر شركتين مختلفتين.المهم أن ساعات الانتظار كانت تمر علي كأنها الدهر وكنت في بعض الأحيان أتوهم أن عقارب الساعة هي الأخرى أصرت على تعذيبي بحركتها ودورانها الثقيل.
بعد مرور تقريبا 7ساعات حتى شعرت بجوع أخد مني الكثير من الحيوية والنشاط.ما لاحظته هو أن المأكولات بالرغم من أنها لا تغري أو بالأحرى لن تشبعني ثمنها مرتفع وباهظ خاصة بالنسبة للطبقة الفقيرة.
تحاملت على نفسي مرة بالكتابة في مذكرتي ومرات بالتطلع إلى وجوه العابرين والعابرات الموظفين والموظفات حيث أصبحت فضوليا رغما عني.
في الساعة الثامنة والنصف مساء جاء شرطي وأعطاني جواز سفري طالبا مني ركوب حافلة تابعة للمطار للتوجه إلى المحطة الثالثة.كان تدشينها تقريبا منذ أسبوعين.فعلا وجدتها محطة تحمل كل معاني التقدم والتطور من خدمات ومرافق وشساعة .وهي معلمة يمكن لكل عربي أن يفخر بها.
بينما كنت انتظر موعد إقلاع الطائرة التقيت بشاب صومالي مقيم ببريطانيا.
كان ينتظر الطائرة المتجهة الى أديس أبابا والمقرر إقلاعها عند الساعة الثالثة فجرا .تجاذبت معه أطراف الحديث .وجدته شابا لطيفا أنساني وأنسيته بدرجة اقل ساعات الانتظار الطويلة .بعد ذلك صعدنا إلى الأسواق الحرة على أمل إيجاد ما نسد به رمق الجوع وبالرغم من أن الأطعمة الموجودة لم تغريني لكن الحاجة إليها كانت اكبر من أن اختار فاستسلمت لنداء المعدة .

عند الساعة العاشرة قمت بتخليص عملية التسجيل وتوجهت إلى الباب المؤدي إلى قاعة الإركاب .كانت القاعة غاصة بالمسافرين الذين كان اغلبهم من الجمهورية اليمنية الشقيقة .عدد قليل من جنسيات أخرى .كان الوقت المحدد للوصول إلى العاصمة صنعاء مقررا على الساعة الثالثة والربع صباحا .كان أمر واحد يشغل بالي هو
انه حينما سأصل إلى مطار صنعاء كيف سأصل إلى الفندق في انتظار التوجه إلى مدينة تعز.وأنا جالس في قاعة الإركاب جلس بجانبي شاب يمني يدعى حسين كان في القاهرة لغرض العلاج .والذي أتمنى له الشفاء العاجل .وبعد تجاذب أطراف الحديث .طلب مني ألا اقلق فأخوه سيكون في انتظاره في المطار بسيارته.وانه سيوصلني إلى الفندق حال وصولنا.وبالفعل عندما وصلنا إلى المطار والقيام بالإجراءات المعتادة في شرطة الحدود .ركبت معهم السيارة وتوجهنا إلى الفندق .وصلنا بعد تقريبا نصف ساعة من السير .دخل أخوه الأكبر إلى الفندق وكلم المسير بضرورة الاعتناء بي وقال له بالحرف هذا ضيف اليمن عليكم أن تحسنوا التعامل معه.كانت الساعة تشير إلى الخامسة إلا ربعا .ودعوني تاركين أرقام هواتفهم لي . مؤكدين علي بضرورة الاتصال بهم إن صادفت أي صعوبة أو كنت راغبا في المساعدة.
كان تعامل القيمين على الفندق رائعا وهذا الأمر ليس بغريب على هذا الشعب العربي المضياف.
اتصلت بالأخ عبدالله سلام الذي اخبرني بوجوب التوجه الى شركة حافلات حديثة العهد في اليمن اسمها شركة راحة وذلك لركوب الحافلة المتجهة الى مدينة تعز
وصلت إلى الشركة مع الساعة الثانية زوالا ووجدت انه لا يوجد مكان شاغر في الحافلة وانه يجب علي الانتظار الى الثالثة والنصف .وجدت عناية خاصة من طرف موظفي الشركة الذين خصصوا لي مقعدا مريحا يتيح لي فرصة مشاهدة المناظر الخلابة طول زمن الرحلة .كان الوصول إلى مدينة تعز يوم الاثنين 6 يوليوز على الساعة التاسعة والنصف مساء وهذا بسبب هطول الأمطار وبعض حوادث السيارات نظرا لان الطريق بين صنعاء وتعز تكثر بها المنعرجات ويلزم السياقة فيها بسرعة متوسطة وتوخي الحيطة والحذر.
لما وصلت إلى مقر شركة الراحة فرع تعز وجدت في استقبالي الأخ عبدالله سلام رفقة ابنته علا التي أبت إلا أن تستقبلني بالرغم من تأخر الوقت .ركبنا سيارة الأخ عبدالله واتجهنا صوب فندق اسمه فندق اليمن السياحي والذي قام الاخ بحجز غرفة لي .كانت الغرفة مكيفة وفيها كل مقومات الراحة .كما لايفوتني أن أتقدم بالشكر لكل العاملين فيه على طيبو بتهم وتعاملهم الأكثر من حضاري معي .
المهم ودعني الأخ عبدالله على أمل اللقاء في صباح اليوم الموالي وذلك للشروع في برنامج الزيارة.
الثلاثاء 7يوليوز 2009
ما ان دقت عقارب الساعة معلنة الساعة التاسعة صباحا حتى رن هاتف غرفتي ولما اجبت وجدت أن الأخ عبدالله مر كي يصطحبني إلى مقر المركز الوطني الثقافي للشباب .وصلنا ووجدت نخبة من خيرة الشباب اليمني المفعم بالحيوية والإصرار على العمل من اجل سمعة البلد .سلمت على الجميع ثم جلسنا للتعرف على بعضنا البعض .كل واحد منهم شرع في تقديم تصوراته للعمل الجمعوي كما قاموا بتقديم وثائق وصور ترسخ وتؤرخ للاعمال و الاوراش التي قاموا بها منذ التأسيس إلى الآن .كما قام الأخ عبدالله باستقبالي في مكتبه وأمدني بمعلومات كثيرة وشروحات مستفيظة عن الانجازات المحققة والبرامج المزمع تنظيمها مستقبلا .كل هذا وفق تصور شمولي يرمي إلى الرقي بالمجتمع وجعل عجلة التنمية تدور بعد أن غالبها الصدأ .
صادفت أيضا أثناء زيارتي للمركز العديد من الاطفال الصغار والذين يستفيدون من بعض الخدمات التي يقدمها المركز في إطار البرامج الصيفية وبالضبط في العطلة .هذه الخدمة المتمثلة في الاستفادة من دروس في الحاسوب وذلك بهدف تنويرهم وجعلهم ينفتحون على عالم التكنولوجيا .وكانت تؤطرهم الأستاذة الجليلة ليلى علي ناجي الفقيه جازاها الله خيرا
رب صدفة خير من ألف موعد
في تلك الصبيحة أيضا كانت الأخت تغريد زيد الدبعي المديرة التنفيذية لمؤسسة صناع الحياة فرع تعز تزور المركز .قام الأخ عبدالله بتقديمي للأخت كشاب مغربي وعرفني ايضا عليها طالبا منها ان كان بامكانها استقبالنا في مقر المؤسسة .رحبت بالزيارة وانطلقنا بالسيارة أنا والأخ عبدالله والأخت مايسة والأخت اليابانية المتطوعة بالمركز اسمها سايا والأخت تغريد .

عند وصولنا الى مقر المؤسسة كان في استقبالنا العديد من الشباب بابتسامات عريضة وبعد إجراءات التعارف شرعت الأخت تغريد في تقديم عدة شروحات على الأعمال التي قامت بها المؤسسة وكذلك الأنشطة التي تود تنظيمها مستقبلا خاصة في شهر رمضان المبارك .واغتنم الفرصة كي أتقدم بشكري الخاص الى كل من الأخوين عمار وماجد اللذان لم يتوانيا في تقديم خدمات جليلة لي ورافقاني في كل الجولات بالمدينة الحالمة تعز.
عند الانتهاء من الاجتماع مع الإخوة في مؤسسة صناع الحياة عدت إلى الفندق لاخد قسط من الراحة على أمل اللقاء بالأخوين عمار وماجد للتجول في المدينة
كانت الجولة في الحقيقة أكثر من رائعة وكان سكان مدينة تعز أكثر من رائعين فأينما حللت أجد الترحيب وابتسامات عريضة على وجوههم الطيبة.كنت كلما مرت الدقائق الا وازدادت الفتي الى الشابين الأكثر من رائعين عمار وماجد اللذان عملا كل ما في وسعهما من اجل راحتي وعدم الإحساس بأنني في بلد غريب .
اليوم الثاني الأربعاء 7يوليوز 2009
في صباح يوم الأربعاء وبالضبط في الساعة التاسعة خرجت رفقة الأخ عماد الناشط في المركز الوطني الثقافي للشباب والأخت مايسة سكرتيرة المركز والأخت ساية المتطوعة اليابانية لزيارة مصانع البسكويت والويفر التابعة للمجموعة الاقتصادية الكبرى لهائل السعيد .هذا الرجل المستثمر لم اسمع عليه منذ أن وطأت قدمي ارض اليمن السعيد إلا عبارات التقدير والاحترام فالكل يجمع على انه يسعى لفعل الخير ويتسابق من اجله خاصة في مدينة تعز .وما اثارني ايضا هو تبنيه للعديد من الجمعيات بالدعم بكل اصنافه.
كان لنا موعد لزيارة المصانع وما إن وصلنا حتى وجدنا في استقبالنا مسؤولا رفيعا .الذي بدوره طلب من سكرتيرة مديرة التسويق مرافقتنا وإعطاء شروح مستفيضة على كل مراحل الإنتاج.
وخلال تجولنا في المصانع الأربعة كنت اشعر بالفخر لما وصل اليه هذا البلد من تقدم إذ وجدت فيها كل آليات عصرية من احدث طراز واطر محلية ساهرة على تشغيلها .
كانت سكرتيرة التسويق كلما وصلنا إلى آلية إلا وقدمت شرحا مفصلا عن كيفية اشتغالها.وكذلك ظروف العمال والتحفيز الذي يقدمونه للعمال المجدين .
في ختام زيارتنا قدمت لنا سكرتيرة التسويق الدفتر الذهبي للمصنع للتوقيع فيه .
وجبة غذاء لذيذة
عندما رجعنا من المصنع وجدت الأخ عبدالله سلام ينتظرني لمرافقته الى بيته قصد تناول وجبة الغداء .كانت وجبة رائعة فيها أصناف عديدة من المطبخ اليمني أبرزها
الشفوت
وهي وجبه قوميه تنفرد بها اليمن دون غيرها في تحضيرها وتناولها وتتكون من الخبز الرقيق يسمى اللحوح يفرش في صحن قدسبق فيه وضع قليل من المكونات التي سوف نذكرهاثم ثضع على هذه القطعه من الخبز كميه أخرى من المكونات التي هي اللبن تضاف اليه مقادير مناسبه من البهارات والتوابل الفلفل والكبزره والكمون والثوم ويقطع عليه الخيار ويطحن الكراث والطماط عليه وتوضع الخبزه الواحده وتضاف اليهامقدار من هذه المكونات وهكذا إلى ان يمتلئ الصحن 10-12قطعه خبز(اللحوح)ثم يغمر الصحن كامل بهذه المكونات ويزين بالسلطه والخيار والطماطم والخص والكزبره الخضراء ثم يبرد تبر يد خفيف لتنقع الخبز بالمكونات مع اللبن ويقدم طبقا شهيا مع باقي أطباق سفرة الغداء أو العشاء
السلتة
من المأكولات اليمينية المشهورة و هي عبارة عن اللحم الذي يطبخ مع البصل و الطماطم و الفلفل الأخضر الحار و يضاف عليه الحلبة و الكرات
وطريقة تحضيرها
يفرم البصل و الفلفل الأخضر الحار و يعصر الكرات
يحمر اللحم على النار في قليل من الزيت حتى ينضج اللحم
يحمر البصل حتى يصبح ذهبياً ثم تضاف صلصة الطماطم و الفلفل الأخضر الحار و يحرك حتى تتكثف الصلصة ثم يضاف اللحم
يخلط الماء و الحلبة ثم يترك مدة ساعتين ثم تصفى الحلبة
تخلط الحلبة في الخلاط الكهربائي حتى يصبح لونها أبيض مصفر ثم يضاف الكراث
يوضع اللحم إناء المقلئ ثم تضاف الحلبة و يقدم مع الخبز
* إناء المقلئ عبارة عن إناء حجري أسود يحتفظ بالحرارة.
المهم هو أن الانطباع الذي اخدته من هناك هو أن الشعب اليمني برمته شعبا مضيافا .
حضور ورشة الخياطة بالمركز
عند الساعة الثالثة زوالا حضرت ورشة الخياطة التي يقوم المركز باحتضانها في اطار سعيه للنهوض بالمرأة اليمنية وجعلها تساهم في التنميةوذلك في أفق خلق مشاريع صغرى مدرة للربح تغنيهم عن ذل السؤال ومرارة الحاجة.
زيارة مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب برئاسة الأخ أسامة عبدالاله سلام الاصبحي .وهي مؤسسة قانونية متخصصة في الأعمال القانونية وهدفها هو نشر الوعي القانوني والحقوقي والارتقاء بمهنة المحاماة واستقلال القضاء والدفاع عن الحقوق والحريات .واغلب أعضائها هم أعضاء في محكمة الشباب التي ينظمها المركز الوطني الثقافي للشباب .

في الساعة الرابعة بعد الزوال توجهت رفقة الاخ عماد السقاف الى مقر جمعية منتدى أجيال بلا قات الذين كانوا شعلة متقدة من الحماس وكان حديثنا قد تمحور حول العمل الجمعوي في بلدينا الشقيقين مما قد يعود بالنفع علينا جميعا ويجعلنا نستفيد ونفيد بعضنا البعض .كما كان الشغل الشاغل لنا جميعا هو محاولة البحث عن السبل الناجعة للحد من ظاهرة تعاطي القات التي أصبحت تؤرق بال الجميع وتنخر جسد اليمن مما يزيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي تأزما .كان اللقاء شيقا ومفيدا خرجنا فيه بخلاصة كبيرة مفادها انه بالإرادة والطموح والاجتهاد يمكننا تحقيق ما نصبو إليه شريطة عدم الاختباء وراء ما أصبح متداولا من الجميع وذريعة إلا وهو الهاجس المادي .كما أكدت لهم على ضرورة التحلي بروح المواطنة والتطوع والانخراط في المسيرة التنموية التي يقودها قائدا بلدينا.جلالة الملك نصره الله محمد السادس والقائد علي عبدالله صالح.
ما إن أنهيت الاجتماع مع الإخوة والأخوات في منتدى أجيال بلا قات حتى رن هاتفي وكان المتصل الأخ عمار الذي كان رفقة الأخ رأفت وماجد حيث طلبوا اللقاء بي للتجول في المدينة فوافقت وما هي إلا نصف ساعة حتى كلمني الأخ عبدالله طالبا مني أن انتظره للتوجه إلى جبل صبر.
كانت الساعة تشير إلى الثامنة وبضع دقائق ليلا .وصل علينا الأخ عبدالله بسيارته ثم صعدنا الى الجبل .كان اختيار هذا الوقت مناسبا حيث أن منظر المدينة من أعلى يكون أجمل بالليل خاصة وان الأضواء مشتعلة .كان مطر خفيف يهطل على المدينة لدرجة جعلنا نشعر بالانتعاش.أمضينا قرابة ساعة الا ربع أخدنا صورا للذكرى ثم عرجنا على المدينة لنكمل السهر.
استأذن الأخ عبدالله للذهاب الى البيت لالتزامات أسرية أما نحن فأكملنا التجوال .بعدما أحسسنا بالجوع يغازل أمعاءنا طلبت من الأصدقاء التوجه إلى مطعم مناسب ويقدم أكل صحي .كان الاختيار على مطعم يسمى مطعم البركة يقدم وجبات غير يمنية .
عندما انتهينا من تناول وجبة العشاء استأذن الأصدقاء للتوجه إلى بيوتهم على أمل اللقاء في الغد.عدت للفندق واستلقيت على السرير بعد الاستحمام طبعا فخلدت لنوم عميق لم يوقظني منه الا رنين هاتف الغرفة التابع للفندق كانت الساعة تشير الى التاسعة الا عشر دقائق من صباح يوم الخميس .كان المتصل الاخ عبد الله سلام.
حضور حفل كريم حفظة كتاب الله العزيز
قلت اتصل بي الأخ عبدالله وطلب مني ارتداء الزي المغربي .حتى أتمكن من ولوج قاعة نادي تعز السياحي الذي ينظم فيه الحقل وذلك باعتبار انه توصل بدعوة لحضور شخص واحد وباعتباري ضيف من المغرب سمحوا لي بالدخول والجلوس مع حشد من الإعلاميين.
كان الحفل من تنظيم جمعية معاد العلمية لخدمة القران الكريم والسنة النبوية .وعرف الحفل حضور العديد من الشخصيات البارزة برعاية القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد والأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ تعز والشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى .وقد كرم في هذا الحفل 350 حافظ وحافظة و24 مجازا بالسند.اشتمل الحفل على لوحات فنية قدمها المنتسبون والمنتسبات إلى الجمعية المنظمة.
عند الانتهاء من الحفل توجهنا الى مطعم حيث تناولنا وجبة شهية من السمك اليمني الذي يسمونه جحش. ثم أوصلني الأخ عبدالله إلى الفندق لأخذ قسط من الراحة في انتظار أنشطة الفترة المسائية .
كان الأخ عبدالله قد نسق مع الأخت الكريمة الأستاذة نورية الجرموزي من اجل زيارة مقر الجمعية وكذلك لتبادل التجارب والاستفادة من بعضنا البعض.كان اللقاء مفيدا حيث وجدت امامي شخصية يمكن اعتبارها رمزا ونبراسا للعمل الجمعوي في اليمن .واكتشفت انها تعرف الكثير عن بلدان المغرب العربي وذل لانها تتابع البرامج التلفزيونية للعديد من القنوات المغاربية وبالخصوص برنامج الطبخ شميسة الذي يبث في القناة الثانية المغربية .وهي تتمنى ان تتمكن في يوم من الأيام من النجاح في إعداد وجبة الكسكس .بعد تقريبا ساعة ونصف من النقاش ودعت الاستاذة نورية على امل اللقاء في فرصة اخرى .
كما جرت العادة بعد صلاة المغرب التقي مع الأصدقاء ونشرع في التجول الى غاية الساعة العاشرة والنصف ليلا ثم نفترق بعد تناول وجبة العشاء جميعا.وكان هذا المساء مخالفا حيث طلبت من الأصدقاء مرافقتي للمتاجر المختصة في بيع الملابس النسائية وذلك لاخد هدايا للعائلة والأصدقاء.
يوم الجمعة 10يوليوز 2009
باعتبار ان يوم الجمعة يوم عطلة فإنني لم اخرج من غرفتي في الفندق في انتظار أن يتصل بي الأخ عبدالله للذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة حيث رافقنا والده الأستاذ الروائي والقاص عبدالاله سلام الذي سبق له أن زار المغرب في إطار بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية الاخيرة في سنة 2007 وبالضبط في مدينة وادي زم.
عند الانتهاء من الصلاة عدنا إلى بيت الأخ عبدالله الذي استضافني وعزمني على اكل يمني شهي.
عدت الى الفندق لأنام قليلا الى الساعة الرابعة والنصف موعد اللقاء بالأصدقاء وذلك لزيارة معلمة تاريخية في مدينة تعز ألا وهي قلعة القاهرة.
وكان الأخوان ماجد وعمار مرشدين رائعين لأنهما قدما لي نبذة موجزة عن تاريخ اليمن خاصة الفترة الممتدة من الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا .بعد أن تجولنا وشعرنا بالتعب توجهنا إلى مطعم للعشاء وكان آخر وجبة أتناولها رفقتهم .وسلمت عليهم سلام التوديع لأنني سأتوجه إلى العاصمة صنعاء يوم الغد حتى أكون قريبا من المطار .
يوم السبت في الصباح توجت الى المركز الوطني الثقافي للشباب لتوديع الأصدقاء خاصة الأخ عبد الله سلام .وصادفت وجود شابين من فلسطين جاءا لتوثيق الأنشطة التي نظمها المركز وهما من طرف نسيج.
عدت للفندق رفقة الأخ عبدالله لاخد الحقائب وتوجهنا إلى شركة الراحة للنقل على الساعة الثانية زوالا .
انطلقت الحافلة على الساعة الثانية والنصف متجهة إلى العاصمة صنعاء مرورا بالعديد من المدن خاصة مدينة اب التي كانت بها أمطار غزيرة وهي تتميز بالخضرة والجمال .
كان الوصول إلى العاصمة مع الساعة السابعة والنصف تقريبا .اتصلت بصاحب سيارة أجرة طالبا منه إيصالي إلى المطار بالرغم من أن موعد الطائرة هو الثالثة من صباح يوم الأحد .
جلست في قاعة المطار في انتظار بداية إجراءات التسجيل والتي انطلقت عند منتصف الليل وبضعة دقائق.
ما إن وصلت إلى الموظف حتى قال لي بأنه يجب أن يسال مدير المحطة عن التسجيل الخاص بي .حجته في ذلك أني لست حاصلا على تأشيرة الدخول إلى مصر مما زاد في توثري وقلقي وكان كلما اقترب موعد إقلاع الطائرة أتوجه إليه بالسؤال ويجيبني أن مدير المحطة لا زال مشغولا وانه يتعين علي الانتظار .المهم حضر المدير قبل الإقلاع ب 20 دقيقة وطرح علي أسئلة وطلب من نائبه التأكد من رقم حجزي في الطائرة المغربية من مصر إلى المغرب .وعندما أكد له أن الحجز موجود .طالبني المدير بورقة الإركاب من المغرب الى مصر والتي من حسن حظي أنني كنت محتفظا بها .وزال عني التوتر .
كان الوصول الى مصر على الساعة السادسة والربع صباحا بالتوقيت المحلي للقاهرة .وكان موعد اقلاع الطائرة من القاهرة إلى مطار الدار البيضاء على الساعة الثامنة صباحا أي تقريبا ساعة ونصف بين الرحلتين .قمت بإجراءات التسجيل بسرعة وتوجهت الى بوابة الإركاب .
بعد رحلة دامت 5ساعات وربع كان الوصول إلى ارض المغرب على الساعة الحادية عشر وأربعين دقيقة.
عدم وصول حقيبتي في نفس الطائرة
بعد انتظار مدته ربع ساعة في الحزام الخاص بالأمتعة.لم اج حقيبتي مما جعلني أتوجه إلى مصلحة الشكايات التابعة للخطوط الملكية المغربية حيث قامت الموظفة مشكورة بعمل الإجراءات اللازمة .ثم أمدتني برقم المصلحة بعدما اخدت الرقم الهاتفي الخاص بي على امل الاتصال بي حالما تصل الحقيبة.ركبت القطار المتجه إلى الرباط ومن ثم ركبت سيارة أجرة إلى مدينة تيفلت.
بعد يوم من الراحة اتصلت بالمصلحة حيث أكدوا لي أن الحقيبة وصلت .سافرت لجلبها .وانتهت رحلتي إلى البلد الرائع اليمن .وأتمنى صادقا أن تدوم أفراحهم ويجمع الله شملهم في ظل الوحدة .

و في الأخير أقدم الشكر إلى صندوق تجوال الشباب العربي المبادر و إلى كل أعضائه و الطاقم الإداري , و إلى الملتقى التربوي العربي . كما عهدنا في جمعية تفلتواز حياة جديدة أن نكون دائما إلى جانبكم .
أخوكم إدريس العامري
المملكة المغربية

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

هائم في الدجى

في بحر قلبك اغامر
في رمال صحرائك أقود اقود ناقتي
يا ذات الإسم الرخيم
كم أقاسي في الدجى من عذاب
سفينتي حطمتها أمواجك العاتية
حتى ناقتي لم تصبر لزحف رمالك المحرقة
أسكب دموعي على قلبك
لعلك ترحميني...
أتحسر,أتألم
أحس بهروبك عني
فأعانق اقوى الطيور
أجمع كياني المكسور
لأطير بمركبة نسجتها دموعي
كي أحوم حولك يا قمر
أحس بالألم
فمن يا ترى السبب؟
أسكين الحب هو؟
أم أظافرك الحمراء؟
تتجمع بركة دماء
أسبح مرتديا لباس الفشل
أتساءل من علمني شرب النار
من دعاني لآكل الحجر؟!
أركب قطار الحرمان لأعود
لكوخ العذاب
أنام فوق سرير شائك
نسجته أناملك القاسية
ٍٍ"..."
و أظل ألوح بيدي
المجروحتين
لك يا طريدة عشقي

الجمعة، 27 نوفمبر 2009

شارد في ادغال الحب

اهكذا تعوي الذئاب !?
في ادغال شرودي
في ثنايا الحب الشائكة
لتقض مضجعي
بعدما كانت اصوات البلابل
في ربيع ذكرياتي
تطرب مسامعي
وبعدما شربت كاس الحب
حتى الثمالة
فانتشت عروقي واضلعي
لكن...!!!
انقطاع نبض الحياة
في شلال احلامي
وتصلب قلبك الفولاذي
اعلن عن وفاتي ومصرعي
فشعرت بياس يمتص اخر امالي
ووجدتني في يم الضياع والتمزق
اواجه عواصفا من الاهوال والاحزان
بمجاديف طوتها عوادي السنين
حتى ابتسامتك اضحت
رعدا يثير مخاوفي
وعيونك نبال مسمومة
تقتلني ببطىء
حتى دفىءشفتيك صار صقيعا
يحمل معاني الموت والفناء
فيطوح بي بعيدا عن عالم الاحياء

احتراق في جحيم الإنتظار

قتلت مرتين
وذقت ذل الدهر مرتين
تلاشت بشائر صبوتي
وخبا املي
فيك
ضاع مناي
و ضاع اللجين
قتلت مرتين
تضمني مقاهي الضياع
و ينتهي السماع
أراقص جرائد الصباح
سيزيف لي سلاح
لأرسم دوائر الفلاح
فيخفق السفين
ويقبل الوثرتعبت مرتين
و مت مرتين